هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجامعات والمؤسسات التربوية التي تقدم برامج MBA للطلاب من مختلف أنحاء العالم. هذه الجامعات والمؤسسات لا يهمها بالدرجة الاولى أن يصبح حاملي شهادة MBA من أصحاب الثروات الطائلة والملايين ,ولكن ما يهم تلك الجامعات هو أهم من ذلك بكثير, ما يهمها بالدرجة الأولى هو إعداد نخبة من المبدعين القادرين علي إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتهم وقيادتها وتوجيهها نحو مستقبل أفضل يكفل لكافة أفراده العيش الكريم والمستقر والآمن والدائم التطور والتقدم.
تجدر الإشارة هنا ولحسن الجظ إلى أن معظم دارسي MBA يدركون أهمية الأدوار الملقاة على عاتقهم تجاه مجتمعاتهم , فقد أشار استطلاع أعده مركز التربية والإدارة العالمي في 2010 إلى أن معظم دارسي وحاملي شهادةMBA أبدوا رغبتهم في اختيار الوظيفة التي تناسب تطلعاتم الشخصية وفي نفس الوقت تلبي حاجات مجتمعاتهم. كما أبدوا أيضاً اهتمامهم البالغ في اختيار العمل مع الشركات والمؤسسات التي تُدرك أهمية دورها ومسؤوليتها تجاه المجتمع.
في هذه المرحلة الإقتصادية الجادة والصعبة التي يمر بها العالم والتي كشفت النقاب عن السبب الرئيسي لتراجع الإقتصاد العالمي, وهو جشَع الأفراد والشركات وإهمالهم لمسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم, أصبح التركيز على الأعمال المشتركة وتشجيع الشركات ورجال الأعمال على زيادة مساهماتهم تجاه مجتمعاتهم بشكل فعال ومستمر, أصبح مطلباً رئيسياً لكافة أطياف المجتمع. كما أصبحت الجامعات والمؤسسات التربوية التي تقدم برامج دراسات عليا في إدارة الأعمال MBAتولي إهتماماً بالغاً في التركيز علي مسؤولية الشركات واصحاب رؤوس الاموال تجاه مجتمعاتهم.