Pages

Sunday 10 November 2013

إمبراطورية الجزيرة تتربع على عرش الإعلام العالمي




عند تأسيسها و انطلاقها في منتصف التسعينات على يد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني , قائد عصر
التنوير وباني دولة قطر الحديثة , أخذت مؤسسة الجزيرة الإعلامية على عاتقها تحرّي الحقائق والأخبار والمعلومات والآراء ونقلها بشكل حر ومباشر دون قيود أو شروط أو عوائق.

كانت الرؤية واضحة منذ البداية, وهي نقل الخبر عن طريق التحري الدقيق والواضح 

 والاستماع  باهتمام وحيادية وموضوعية لآراء متعددة تمثل جهات وانتماءات ومدارس فكرية 
مختلفة ومتنوعة جماعية كانت أم فردية.
هذه الرؤية في حد ذاتها شكلت تحدي كبير للمؤسسة الإعلامية الناشئة آنذاك, وذلك لعدم جاهزية  "السوق"  من مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على استيعاب "لغة الجزيرة" الجديدة , وهي لغة لم يعهدوها من قبل فقد اعتادوا على مدى عقود طويلة, على الاستماع  ل "موجة" صوت واحدة وهي صوت الحكومة وصوت الرئيس
بالرغم من هذه التحديات ,طرحت الجزيرة منتجها في السوق بكل ثقة مراهنةً بذلك على تعطش 
 الناس 
بكافة  ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم 
  للمعرفة وللحقيقة الكاملة  التي حُجبت عنهم طوال عقود طويلة
. وبهذا بدأ مشروع الجزيرة  بإنجاز أهم , وفي نفس الوقت ,أبسط قاعدة في عالم الأعمال وهي " أعطهم ما يريدون "
Give Them What They Want
فلم  يقتصر "مُنتَج" الجزيرة على سوق منطقة الشرق الأوسط فحسب بل تعداه إلى جميع
مناطق العالم  عند انطلاق الجزيرة الإنجليزية والتي قدمت صورة مختلفة للإعلام المحايد والموضوعي عن تلك  الصورة الإعلامية التي اعتاد عليها المواطن الغربي, والتي كانت منحازة في الكثير من الأحداث والقضايا العالمية لجهة دون أخرى , فأصبحت الجزيرة تتفوق على البي بي سي البريطانية والسي ان ان الأمريكية ومجموعة نيوزكورب  وأصبحت شبكة الجزيرة الإعلامية  تتربع على عرش الإعلام العالمي